مساعدة الأطفـال على التعاطي مع الأحداث العصيبة

بينما تشكّل ولادة طفل وقتاً مثيراً للعائلة إلا أن هذه التجربة قد تشكّل تغييراً بالغ الأهمية بالنسبة للجميع، لا سيما الأطفال.

وتؤثر هذه التجارب على طريقتنا في التعامل مع الأطفال. وقد تكون مشاعرك في هذه الأوقات شديدة جداً لدرجة أنك لا تلاحظ أو تشعر أنه بوسعك تلبية احتياجات أطفالك.

ماذا يحدث بالنسبة لطفلـك؟

قد تشعر أن طفلك خائفاً، عرضة للمخاوف وعدم الثقة في أوقات الأزمات أو التغيير.

لا تفترض أن طفلك يستوعب ما يحدث من حوله إذ قد تشكّل هذه الحالة مرحلة تبعث إلى كثير من التشويش وعدم الاستقرار.

قد يشعر الأطفال بالمسؤولية لحدوث الحالات “السيئة” تجاه الناس الذين يحبونهم.

يستجيب الأولاد للإنفعالات والأزمات أو التغيير بعددٍ من الطرق:

• قد يتصرّف الأطفال بسلوك لا يتناسب مع أعمارهم وهذه طريقتهم لإخطارك بأن الأمور تفوق طاقتهم وأنهم بحاجة لك.
• قد تتسم تصرّفاتهم بتعلـّقهم الزائد بك، بأن يصبحوا أكثر تطلـّباً، أو تؤدي إلى العرقلة عبر جهدهم لاسترعاء انتباهك والحصول على رعايتك ودعمك والمعلومات منك.
• قد يعانوا من اضطراب في النوم، أو التعرّض للكوابيس أو التبويل في السرير أثناء النوم.
• قد يصبحوا أكثر انزواءاً أو يسهل إغضابهم.
• قد يبذلوا قصارى جهدهم كي تكون كافة أمور الأسرة أفضل مما هي عليه.
• قد يجدوا صعوبة في إخطارك بما يراودهم من شعور لأنهم لا يريدوا أن يسبّبوا لك القلق أو الإزعاج أكثر مما أنت عليه.

ما الذي يمكنك أن تفعلـه...

• يجب أن تؤكـّد لهم باستمرار بأنك تحبهم.
• عليك أن تخبرهم بعدم مسؤوليتهم عما يحدث وقد تحتاج إلى تكرار ذلك عدة مرات.
• عليك أن تخطرهم بأنك لا تزال تسيطر على الأمور رغم انزعاجك.
• كن صادقاً وواضحاً مع أطفالك بخصوص ما يدور من أحداث
• إسمح لهم المشاركة في صنع القرارات التي تؤثر عليهم آنما أمكن ذلك.
• أتِح لطفلك فرصة للتحدث وإذا تعذّر عليهم التحدث إليك فيجب أن تشجعهم للتحدث إلى شخص آخر يثقون به.
• عليك إخطار الأطفال بأنهم قد يتعرضوا لسلسلة متنوعة من المشاعر. عليك ان تطمئنهم بأن هذه حالة مقبولة وأتِح لهم فرصاً للتعبير عن مشاعرهم.
• عليك إمضاء الوقت لتفهّم ماهية مشاعرهم ولماذا يتصرفون بهذه الطريقة وعليك أن تتحلى بالصبر والتسامح
• حاول التمسك بأساليب روتينية مألوفة.

احرص على وجود أشخاص حولك يزودونك أنت وأطفالك بالدعم.