قبـول الاختلاف والفـروقـات
لا يوجد شخصان إثنـان متشابهين في كـل شيء.
قد تختلف أشكالهم وكذلك أصواتهم أو تكون ملابسهم مختلفة. ولربما كانت تقاليدهم مختلفة وكذلك خلفياتهم الثقافية ومعتقداتهم أو ممارساتهم الدينية، ولربما كانت قدراتهم مختلفة أو قد يسكنون في بيوت مختلفة أو ينتمون لعائلات مختلفة.
يجب أن يتعلـّم الأطفال أن الإختلاف والفرق أمر عادي.
وغالباً ما يتساءل الأطفال حول الفروقات والإختلافات التي يلاحظون وجودها بينهم وبين الآخرين.
- “لماذا يجلس ذلك الشخص في كرسي بعجلات للمقعدين؟”
- “لماذا يختلف لون بشرة ذلك الشخص عن لون بشرتي أنا؟”
- “لماذا يرتدي ذلك الشخص تلك الملابس المضحكة؟”
ينزع الأطفال الصغار إلى قبول الفرق والإختلاف عند الآخرين دون طرح أسئلة، فتنشأ صداقات بينهم وبين أطفال من خلفيات متنوعة مختلفة أو بأطفال يتمتعون بقدرات مختلفة أو يتحدرون من أنماط عائلية مختلفة.
ويتعلمون مع تقدمهم في السن على تقدير وتثمين الإختلاف من والديهم وعليه فإن تعاملك مع الإختلافات الثقافية والأخرى ستؤثر تأثيراً بالغاً على طريقة تعامل أطفالك في مرحلة النموّ مع الآخرين الذين يتسمون بالإختلاف عنهم.
فكـّر ملياً بقبولك للإختلافات والفروقات وما هو مدى تسامحك مع وجهة نظر الآخرين؟ ما مدى صبرك ومرونتك في التعايش مع الأعراف والتقاليد الثقافية المختلفة؟
ما هو مدى إحترامك للتمايز الفردي والشخصي؟ كيف تتحدث عن الآخرين الذي يختلفون عنك وكيف تصِفهم؟
إن قبول الإختلاف يعني تفهّم واستيعاب نواحي الشبه بيننا وكيف نكون مختلفين ونعامل كل شخص باحترام وتقدير بصرف النظر عن الفروقات والإختلاف.
تعزير وتشجيع قبول الآخر
ساعد طفلك على تفهّم واستيعاب تاريخ عائلتك وخلفيتها.
تحدّث إلى طفلك حول الطريقة التي يختلف بها أفراد عائلتك عن بعضهم الآخر فلكل واحد أمور تعجبه وأخرى لا يحبها، واهتمامات ومزايا يبرعون من خلالها.
شجع طفلك على التحدث عن ملاحظاته وطرح أسئلة أو التعبير عما يقلقـه.
ساعد طفلك على الأخذ بعين الاعتبار مشاعر وآراء الآخرين وأن يضع نفسه موضع الشخص الآخر.
ساعد طفلك على النظر إلى الإختلاف والفروقات على أنها ميزات جديرة بالتقدير والإحتفاء. ويمكنك أن تفعل ذلك من خلال تعريضهم للثقافات والشعوب الأخرى من خلال مشاهدة البرامج التلفزيونية أو قراءة الكتب حول الشعوب والأماكن الأخرى والمشاركة في الأحداث والفعاليات والمهرجانات الثقافية التي تقام في مجتمعك المحلي.