مساهمة الطفل
بصفتك والد/ة فالأرجح أنك تمضي الكثير من وقتك في محاولة لأن تكون والداً صالحاً تسعى لبذل قصارى جهدك في سبيل طفلك وأن توازن بين ذلك واحتياجات ومتطلبات الحياة ومشاغلها.
قد تشعر أكثر فأكثر وكأنك تلعب دور المدير تدير بيتاً وأسرة، تشرف على إدارة الوقت تدير عملاً وتشرف على سلوك وتصرفات الأطفال.
وغالباً ما نسمع هذه الأيام عن تكاليف الأطفال الباهظة وتوصف هذه عادة بالتكاليف الاقتصادية، الاجتماعية أو التأثير على المسار
المهني والعمل، فنسمع الأحاديث عن تضحيات يقدمها الكبار في حياتهم نتيجة للأولاد.
ومن السهل أحياناً إنحجاب الرؤية بخصوص ما هو هام. ففي خضم الحياة ووتيرتها السريعة، يترتب عليك أن تراجع أسلوب تعاطيل مع مساهمات الطفل في حياتك بدلاً من التفكير بما يمكنك أن تقدّمه في سبيل طفلك.
الأطفال يغنـون حياتنا بطرق كثيرة
يقدّم الأطفال للآباء والأمهات:
- الحب والإعجاب اللامحدودين لمجرد كونك والداً
- الثقة بأنك الأقوى والأكثر حكمة والشخص الأشجع في العالم
- الفرصة لأن تكون بطلاً وقدوة
- الفرصة لأن تصبح طفلاً مرة أخرى من خلال المشاركة في سحر وروعة عالمهم المنبثق
- الفرصة لأن تختبر شدة العواطف والمشاعر وسلسلة مكامن القوة والمهارات التي قد لا يتم التعبير عنها وتبقى خفية في نفسك
- الفرصة كي تراجع قِيـَمك وأساليب تعاملك وافتراضاتك عن العالم من حولك
- الفرصة لإعادة اختبار البهجة والسرور من خلال ألعاب الأطفال ولهوهم
- الفرصة للمشاركة في تمتعهم باللهـو والضحك
- الفرصة لأخذ قسط من الراحة من أعباء حياة الكبار ومتاعبها
إن أعظم هدية يمكن للوالدين تقديمها لأنفسهم هي تمضية الوقـت مع أطفالهـم.
عليك تمضية بعض الوقت للضحك، البكاء، اللعب، الأحلام، التمتع بالدهشة والإكتشاف مع طفلـك.