إن لعب الطفل ولهوه إحدى مهام الوالدين
”لماذا ينسى الكبار ما كانت عليه أمورهم كأطفال؟ أما كانوا صغاراً في الماضي.“
يشكل اللعب أحد أهم الإحتياجات عند الطفل. ويكمن اللهو في صلب اللعب ويتعلـّم الأطفال الكثير من خلال اللعب.
إن اللعب بمثابة الوقود لكافة نواحي التطوّر الصحي
- إن الركض وركل ورمي الكرة تساعد الطفل على تطوير التوازن والتناسق لديه.
- إن الغناء والدندنة وما شابه من ألعاب تساعد الطفل في تطوّر اللغة.
- إن ألعاب الأحاجي وحل المسائل تساعد على التنمية الذهنية عند الأطفال.
- التقيـّد بالدور في الحديث والمشاركة في اللعب تساعد على تنمية مهارات هامة في مجال العلاقات والسيطرة الذاتية.
إن اللعب واللهو وسيلتان بالغتا الأهمية إذ يتمكن الأطفال من التعبير عن مشاعرهم والتعامل معها. فمن خلال مراقبة الأطفال ومشاركتهم في اللعب يمكنك أن تحصل على نظرة ثاقبة حول ما يشعرون ويفكرون به.
يلعب الوالدان دوراً هاماً في لهو ولعب الأطفال
إن مشاركة طفلك في اللعب يؤسس لعلاقات إيجابية بينك وبينه في مناخ من اللهو. إن اللعب مع أطفالك يعزّز إتاحة الفرص لك كي تدعمهم أثناء اختبارهم للمهارات الجديدة. فإعادة التأكيد الأكثر إيجابية بالنسبة للأطفال تأتي من الموافقة والثناء الذي يحصلون عليه من الوالد والوالدة.
إن أهم لعب يقوم به الأولاد والصغار هو اللعب مع الوالدين إحرص على إعارتهم بعض الوقت لتلعب معهم يومياً.
اللعـب مع الأطفـال
يجب أن تكون أنشطة اللعب وفق المستوى الصحيح الذي يناسب طفلك، فإذا كان المستوى بسيطاً جداً قد يؤدي ذلك إلى شعور الطفل بالملل وإذا كان بالغ الصعوبة فقد يؤدي ذلك إلى الشعور بالإحباط.
دع الطفل يتحكم بقواعد اللعب واحجم عن السيطرة على اللعب.
إحرص على أن يكون اللعب سليماً.
إسأل الأطفال عن الجزء الذين يريدون لك أن تلعبه في اللعبة المزعومة.
أتِح ما يكفي من الوقت للـّعب معهم.
لا تتنافس مع الأطفال الصغار إذ قد يؤدي ذلك إلى عدم تشجيعهم على اللعب.
تحلى بالصبر إذا أراد طفلك تكرار اللعبة ذاتها مرات عديدة. فالمهارات الجديدة تتطلب الكثير من التمرين! حافظ على حماسك باللعب. يجب إبداء التقدير والتشجيع لجهودهم بصرف النظر عن النتيجة.
فتـّش عن فرص للشروع باللعب معهم في أيّ وقت مثلاً، شارك مع طفلك في تأليف الأنغام أو الأغاني التي تتمحور حول الأنشطة اليومية العادية كترتيب السرير مثلاً.
والأكثر من كل ذلك، إستمتع باللهـو مع أطفالـك واضحك معهـم.